-A +A
رجاء الله السلمي
- القيم واجهة الأمم وقياس مستوى حضارتها وتمدنها

- والرياضة في مفهومها رسالة متحضرة باعثة للقيم النبيلة


- محفزة للتقارب والتوادد والتعارف وأرضية صلبة للحمة الوطنية

- وحتى على المستوى الأوسع

- الرياضة مقربة للشعوب ورسالة واضحة المعاني للسلام

- لا تعترف بالفواصل الجغرافية ولا تركن لفوارق توقيتات غرينتش.

- تجمع الناس من هنا وهناك على عشق الإبداع.

- والاحتفاء بالمواهب أينما نبتت.

- في سنوات الجمال عشقنا البرازيل وصفقنا لبيليه

- كان ترحيبا خاصا منا جميعا بالموهبة والأخلاق معا.

- ففي السنوات الخضراء هتفنا لمحمد علي كلاي

- لأنه صاحب مبدأ ورسالة وقبضة تنثر الجمال في رياضة الفن النبيل.

- وتقدم دروسا في الإنسانية استوحاها من سماحة الإسلام وقيمه.

- فهو تأسيسا على تلك القيم يرفض بكل النبل قتل الأبرياء.

- فكيف قفزنا على كل تلك المعاني الجميلة.

- كيف ارتضينا لكرة من الجلد صنعناها بأنفسنا

- أن تكون سببا في أن تقود «بعضنا» إلى هذا التعصب والانحياز

- عندما يظهر صبي يافع، ليقول بأنه سعيد - فقط -

بالفوز لأجل ألا يشتم أباه.

- كما كانت تفعل الجماهير في وقت سابق

- ثم ينخرط في بكاء مرير

- وأن يتلفت صبي والحيرة تخنقه

وسط مدرجات ضاجة بالشتائم والسباب

- تلعن شقيقه اللاعب أو قريبه الحكم.

- فماذا أبقينا من أخلاقنا الرياضية

- والآن ونحن نقترب من إطلالة موسم

جديد شهد الكثير من الإضافات التي حقنت شرايينه

بإقرار ستة محترفين أجانب لكل فريق.

- وقرب اعتماد تقنية الفيديو المساعد للحكام

- لا بد أن نراجع أوراقنا جيدا قبل أن نفتح صفحة

الموسم الذي يطرق الأبواب.

- لا بد أن نتخلى عن هذا التعاطي المزعج مع كل حدث.

- وأن نخلع جلباب تلك الحساسية المفرطة

عندما نهم بمعالجة أي شأن رياضي يخصنا.

- لا يجب أن نختلف - فقط - لمجرد أننا لا نتشارك الميول الواحد.

- وعلينا أن نتساءل وأن نجيب أيضا..

- لماذا نتعارك بالألسن ونكاد نشتبك بالإيدي على

أمور لا تستحق حتى أن تعلو فيها الأنفاس

- فقبل الآن كان الاختلاف هو الأساس

- وإذا لم نفعل ذلك نحن إذن غير قادرين على حماية أنديتنا.

- من قال ذلك؟! ولماذا بلغنا هذا المبلغ.

ـ الرياضة بكل ألعابها وسيلة للمتعة والجمال، والأندية مجرد ناقل لهذا الإمتاع

- علينا ألا نشوهها أو نخرجها عن معانيها ومضامينها النبيلة.